سؤال وجواب

تاريخ

لاهوت

روحانيات

الرئيسية

إن المسيحية إنما إنتشرت في العالم على يد الرسل الإثني عشر وتلاميذ المسيح الإثنين والسبعين. فإنهم بعد حلول الروح القدس...

 

قصص وحكايات

إقرأ الكتاب المقدس في عام

إنجيل الأسبوع

تحميل

روابط

اتصل بنا

 

 

 

ماذا يقول الكتاب المقدس عن القتل الرحيم؟

نقلا عن موقع gotQuestions

 

   

 

هذه مسألة في غاية الصعوبة. فهناك طرفان يصعب توازنهم. من ناحية، لا نريد أن نشجع قصف عمر شخص ما قبيل ميعاده. ومن ناحية أخرى، متى نسمح لشخص ما أن يموت من غير أن نحاول إيقاف عملية الموت الطبيعية؟

ماذا عن القتل الرحيم؟ الحقيقة القاطعة أن الله يعارض القتل الرحيم يمكننا إستنتاجها من كون الله صاحب السيادة المطلقة. ونحن نعلم أن الموت الجسدي لا بد منه (مزمور 48:89 وعبرانيين 27:9). ولكن الله وحده هو صاحب السيادة عن كيفية وتوقيت موت الإنسان. وأيوب يقول: "لأني أعلم أنك الى الموت تعيدني، وإلى بيت ميعاد كل حي" (اي 23:30). ونقرأ في مزامير 20:68 "الله لنا إله خلاص، وعند الرب السيد للموت مخارج" وسفر الجامعة 8:8 "ليس لإنسان سلطان على الروح ليمسك الروح، ولا سلطان على يوم الموت" فالله له الحكم الفاصل على الموت (أنظر كورنثوس الأولى 26:15 و54-56 وعبرانيين 9:2 و14-15 ورؤيا 4:21). والقتل الرحيم هو محاولة الإنسان لسلب هذه السلطة من يد الله.

الموت هو حدث طبيعي. وفي بعض الأحيان يسمح الله بأن يعاني الشخص لفترة طويلة قبل موته، وفي بعض الأحيان الأخرى تقصر هذه الفترة. ولا يستمتع أحد بالمعاناة، ولكن هذا أيضاً لا يسمح لنا بتقرير أن ذلك الشخص مستعد للموت. ففي كثير من الأحيان يعلن الله أهدافه للإنسان من خلال معاناته "في يوم الخير، وفي يوم الشر اعتبر. إن الله جعل هذا مع ذاك، لكيلا يجد الإنسان شيئاً بعده" (سفر الجامعة 14:7). والرسالة الى رومية تعلمنا أن المحن تعلم المثابرة. والله يهتم بالذين يصرخون طالبين الموت لإنهاء معاناتهم. والله يعطي هدفاً للحياة حتى نهايتها. والله يعلم الأفضل، وتوقيته دائماً هو الأمثل.

ولكن في نفس الوقت لا يعلمنا الكتاب أن نفعل كل ما بوسعنا حتى يستمر الشخص على قيد الحياة. فإن كانت الحياة تعني إعتماد كل وظائف الإنسان على الماكينات فقط، فإنه ليس شيء لا أخلاقي أن نسمح للأطباء بإطفاء الماكينات حتى يموت الشخص بسلام. فإن كان الشخص في حالة غيبوبة تؤثر على وظائف العقل بصورة مستديمة لفترة طويلة، فإنه لن يغضب الله أن نرفع عنه الماكينات التي تقوم بوظائف أعضاؤه حتى يستمر على قيد الحياة. فإن كانت إرادة الله أن يبقيه حياً، فأنه قادر على فعل ذلك من غير مساعدة الماكينات.
وإتخاذ مثل هذا القرار، شيء قاس وفي غاية الصعوبة. فليس من السهل أن نطلب من الأطباء إنهاء رحله شخص نحبه. ولا يجب أن نسعى الى إنهاء حياة شخص ما بلا تريث، ولكن لا يجب أن نحاول تعطيل عجلة الحياة الطبيعية. فمن الحكمة أن يلجأ من عليه إتخاذ القرار لله بالتوسل والصلاة (يعقوب 5:1) حتى يعلم ما هو القرار الصائب.

 
 

Copyright  www.karozota.com

 
  
 

English