سؤال وجواب

تاريخ

لاهوت

روحانيات

الرئيسية

إن المسيحية إنما إنتشرت في العالم على يد الرسل الإثني عشر وتلاميذ المسيح الإثنين والسبعين. فإنهم بعد حلول الروح القدس...

 

قصص وحكايات

إقرأ الكتاب المقدس في عام

إنجيل الأسبوع

تحميل

روابط

اتصل بنا

 

 

هل كان بولس يمنع الزواج أو عدوا للمرأة؟

 

بقلم كينيث هيجين

 

   

 

قد سمعت فيما مضى بعض الوعاظ وآخرين في الكنيسة يٌعلمّون نظرية أن بولس لم يُقدّر المرأة، ولم يتزوج قط، وكان – في الحقيقة – عدوا للمرأة. ويبررون نظريتهم تلك على أساس أن بولس وضع قيودا على المرأة.

حسنا، لم يكن بولس عدوا للمرأة أبداً. ولا ينصح بالعزوبية كما يعتقد البعض.

فنٌصحه بها هو تبعا للظروف السائدة في ذلك الوقت. وعند قراءتك لـ (1 كو 25:7 – 40) تجد أن بولس نصح بالعزوبية بسبب ما يطلق عليه "الضيق الحاضر" (عدد 26) أى الإضطهادات والضيقات التي تعرض لها المؤمنون في ذلك الوقت بالتحديد وكذلك من اجل خاطر الشخص الذي يرغب في أن يكرس نفسه طوعا بالتمام لخدمة الرب ومن ناحية أخرى، لم يكن بولس ضد الزواج. وهذا واضح من الجزء الكتابي الذي قرأته للتو. وفى (عب 4:13) يقول بولس "ليكن الزواج مكرما عند كل واحد". وعندما أعطى مؤهلات الأسقف أو الراعي في (1 تيمو 1:3 – 7، تيطس 5:1 – 10) قال انه يجب أن يكون متزوجا ومدبرا لبيته حسنا وله أولاد في الخضوع بكل وقار. فلو كان بولس عدوا للمرأة؛ أو شعر أن جميع الخدام يجب أن يكونوا عٌزاباً ؛ لكان نصح تيطس وتيموثاوس أن يجدوا رجالا عٌزاباً لتحمل تلك المسئولية والمنصب، ولكنه لم يفعل.

تحدث بولس بمصطلحات أظهرت تقديره الكبير للمرأة وعملها وخدمتها.

رومية 1:16، 2

الكلمة اليونانية (دياكونوس Deaconess) المترجمة هنا (خادمة)؛ وردت في موقع آخر حسب ترجمة الملك جيمس للعهد الجديد (شماس). وحسب ترجمات أحدث للآية السابقة نقرا "أوصى إليكم بأختنا فيبى التي هي شماسة الكنيسة التي في كنخريا" وتذكر أن بولس قال للكنيسة في روما، وكتب للرجال والنساء على حد سواء قائلا: "تساعدوها في أى شئ قد تحتاج إليه" (عدد 2). "ساعدوا تلك المرأة" بمعنى آخر لا أن تٌهمّشوها وقُضى الأمر؛ بل أن تساعدوها في أى شئ قد تحتاج إليه. وفى تحياته الحارة لم ينسى بولس نساء روما: (رومية 3:16، 4).

فعلى عكس العادات المألوفة بيننا اليوم؛ حتى في ذلك العصر الحديث؛ يذكر بولس هنا الزوجة برسكلا قبل أن يذكر أكلا زوجها ويقول أيضاً "سلموا على مريم التي تعبت لأجلنا كثيرا" (عدد 6).

(رومية16: 12)

من اليونانية الأصلية نعلم أن الأشخاص الثلاثة المذكورين هنا هم نساء. واعتمادا على أقوال بولس من جهة "تريفنيا" "وتريفوسا" (التاعبتين في الرب) ومن جهة "برسيس" (التي تعبت كثيرا في الرب)؛ نفهم أن أولئك النساء كان لهن خدمة.

وفى (عدد 13) يقول "سلموا على روفس المختار في الرب، وعلى أمه"

وفى جزء كتابي اشمل (أف 21:5-33) يتبين كيف أن علاقة الزوج بالزوجة يتجلى من خلالها علاقة المسيح بكنيسته؛ ولذلك فان بولس بدوره يحث الأزواج أن يحبوا زوجاتهم (أف 25:5، 33)

في (كولوسى 19:3) يقول "أيها الرجال أحبوا نسائكم، ولا تكونوا قساة عليهن".

أيها القارئ؛ أهذه كلمات لشخص عدو للمرأة؟ بالتأكيد لا!!

أن موقف المسيح تجاه المرأة لهو مثال لكل الرجال. فلا يستطيع احد قط أن يُعامل المرأة بتقدير واعتبار جمّ كما فعل يسوع المسيح نفسه.

 
 

Copyright  www.karozota.com

 
  
 

English