سؤال وجواب

تاريخ

لاهوت

روحانيات

الرئيسية

إن المسيحية إنما إنتشرت في العالم على يد الرسل الإثني عشر وتلاميذ المسيح الإثنين والسبعين. فإنهم بعد حلول الروح القدس...

 

قصص وحكايات

إقرأ الكتاب المقدس في عام

إنجيل الأسبوع

تحميل

روابط

اتصل بنا

 

 

ما هو الفرق بين التحريم والربط والتوقيف؟

ومَن مِن الرؤساء يحق له أن يُحرّم؟

وأي الحروم تكون غير شرعية؟

 

مختصر القوانين السنهادوسية (الجزء الثاني)

في أمور الإكليروس

   

 

ما هو الحرم؟

الحرم هو كميت لا يعود للحياة. يُعاقب به رؤساء الكهنة والكهنة فقط. والذي قد حُرم لا يعود ليتشح بالمجد الذي خُلع عنه للأبد حتى إذا أظهر توبته. نتعلم حقيقة الفرق بين الحرم والربط، والحرم العادل وغير العادل من القوانين المسكونية.

قانون:

أمر المجمع السنهادوسي المسكوني، بأن الكهنة لا يحق لهم استخدام لفظة التحريم، لأن هنالك فرق عظيم بين الحرم والربط. فالذين من أهل الدار، ويرتكبون الجهالات، ويرغب الكهنة بإصلاحهم، فيستخدمون ضدهم الربط والتوقيف وليس الحرم، لأن الربط والتوقيف عقوبتان لأبناء الدار، ويحق للكهنة أن يعاقبوا بها الخطاة. أما الحرم فليس لأبناء الدار، بل للغرباء، ولا يحق لكل إنسان أن يستعمله، إنما عند اتفاق الشعب بأجمعه. لأننا عندما نبعد أحدًا بالحرم، حينئذ نفصل بين الأرثذوكسي والهرطوقي. حيث أن هذا الفصل لا يمكن حدوثه بالربط أو التوقيف، بل بالحرم فقط.

لذلك على الكهنة الحذر الشديد، لئلا يستخدموا سيف الحرم هذا ضد أبناء الدار، لأن كل من يُطعن به يُعزل عن الحياة العتيدة.

ليس الربط والتوقيف إلا فروض يحدد الإنسان بها، لئلا يتجاوز على الأوامر. والذي عوقب بهاتين العقوبتين، يظل فيها إلى أن يحله منها من عاقبه. أما الحرم فليس فرض كالربط بل هو فصل بين حالة وأخرى، بين الموت والحياة، وبين المقدس وغير المقدس، بين العمران والخراب.

والفصل بين الموت والحياة يشبه انفصال "عخان" من بين اسرائيل، لأنه هكذا قيل لهم "في وسطك حرام يا اسرائيل" (يش 7: 13) أي في وسطك انفصال. والفصل بين المقدس وغير المقدس يماثل يشوع برنون عندما نذر كل ذهب وفضة أريحا للرب، ولكن هنالك من أخذ من المحرم وخبأه لنفسه. ومثال على الفصل بين العمران والخراب هو أبناء هاجر الذين يحتفظون بالحرم. وبمقدور أحدهم أن يقول: أبعدوا نفوسهم عن القتال والسيف ليتقربوا للسلام.

على مثال هذه الأمور يُفهم الحرم، بأنه يفصل بين حالة وأخرى، لهذا لا يحق لأي من الكهنة أن يفصل بالحرم أي إنسان مؤمن من عامة الشعب، لأن الحرم هو بتر من كل ميراث البنوة للكنيسة الجاثيليقة، إنما الإنسان الذي يخطأ يُربط ويوقف بكلمة الله ولا يُحرم ويُقطع من كنيسة الله كالغريب، لأن بالحرم يُقطع الأمل.

وإذا وُجد إنسان ما يستخدم الحرم دون علم بحقيقته، فتُتلى عليه صلاة ويُعفى عنه، أما إذا استخدمه وهو عالم به، فيُعاقب عقوبة كبيرة. وإذا ما تجاوز أحد على هذه الأمور فإن المجمع السنهادوسي المسكوني يضعه تحت التحريم.

قانون:

أمر المجمع السنهادوسي المسكوني، إذا ما ارتكب أحد الأساقفة جهالة ما فلا يحق للمطران المسؤول عنه ومعه أساقفته أن يحرموا ذلك الأسقف. ولا يُقبل حرم الأسقف إذا لم يكن موقعًا من قبل البطريرك. وأيضًا لا يحق أن يُقبل إذا قدم توبته دون موافقة البطريرك. والذي يتجاوز على هذه الأمور فإن المجمع السنهادوسي المسكوني يضعه تحت التحريم.

 
 

Copyright©  www.karozota.com

 
  
 

English