سؤال وجواب

تاريخ

لاهوت

روحانيات

الرئيسية

إن المسيحية إنما إنتشرت في العالم على يد الرسل الإثني عشر وتلاميذ المسيح الإثنين والسبعين. فإنهم بعد حلول الروح القدس...

 

قصص وحكايات

إقرأ الكتاب المقدس في عام

إنجيل الأسبوع

تحميل

روابط

اتصل بنا

 

ترتيلة تقال في ختام صلاة الجلسة

لعيد دنح ربنا

 

ترجمة: الأب أفرام سليمان

   

 

نسجد لله الحي، مبدع السماء والأرض وخالق الكائنات كلها بهدوء، والنور بصوت جلي* زين الخليقة بكل المحاسن، وجعلها كمدينة بهية، ووضع بها أبو الأمم كلها، كملك على كل المسكونة* ولما رأى الشيطان أن كل السلطان أُعطيَ له "لآدم" حسده وبدأ يحاربه* فأغوى آدم والمرأة بشهوة الأكل الكريهة، فطُردا كلاهما من الجنة وورثوا أرض الويلات* لما رأى الخالق، أن إبداعه آل إلى الإبادة، أرسل ابنه في آخر الأزمنة، وبه خلّص جنسنا* فوُلد من العذراء الطاهرة، دون نطف أو جنس، وكان ينمو بالقامة والحكمة، وكان ينتصر بقوة النعمة* ولما أتم الثلاثين سنة وأكمل وصايا شريعة موسى والآباء، حينئذ جاء واقترب للمعمودية* وفي سنة 330 والرابعة لحكم الملك الكسندر اليوناني، جاء يوحنا من صحراء زيف، إلى نهر الأردن وأخذ يعمذ هناك* وكان يبشر في قفر يهوذا، قائلا للشعب الضال، توبوا فقد اقترب ملكوت السماء، ووصل وجاء الملك السماوي* كان الكتبة والكهنة يجتمعون ويتعجبون من كلامه، يسمعون له بخوف وينصتون، وكانوا يكرمونه كنبي* ولأن الجميع كانوا يهرعون إليه ويجتمعون، مفتكرين ومعتقدين أنه الملك المسيح، وسائلينه مغفرة الذنوب والخطايا، بالمعمودية التي منه يُعَمَدون* حينئذ أجاب وقال للكتبة ورؤساء الكهنة، أولاد أشرار، حيات أبناء الأفاعي، تحركوا واصطفوا ها قد وصل رب الأزمنة، ليقاضي الشعوب المتكبرة* وينتقم بغضب وغيظ، من الشعب المليء إثما، والمتجرد من الإيمان، والبعيد عن جميع الخيرات* هوذا يأخذ فأس العدل، ليقطع الأشجار والشجيرات، التي لا تحمل ثمار النعمة* أنا أعمّذ بالماء، ولا أملك شيئا آخر، سيأتي بعدي قوي، جبار، شجاع وقدير، له الحكم والسلطان، وفي النهاية هو الذي يدين* لا تظنوا أنني عظيم، فأنا لا أستحق أن أخدمه، ولست مؤهلا لأحل سيور نعليه، لأنه رب وهو الله* هذا يعمّد بالنار الشديدة، ويُطّهر الإثم والخطيئة، ويقدس الكل بقداسة، لأن له الملك، وهو بكر الألوهية* هذا الذي ينظف بيدره بالعدل والحق، ويحمل الحنطة الجيدة ويجمعها في مخازنه، والتبن المرذول يحرقه بجمراته، ويجمع مختاريه حوله* وبينما هو يتكلم بهذا ويقول، أشرق ربنا فجأة وتجلى، وطلب منه المعمودية* قام يوحنا بخوف ورعدة، صارخا ناشدا برهبة، وبرجفة قال لربنا* أنت الملك المجيد القدير، وأنا العبد الذليل الفقير، أنت البحر العظيم الذي لا يُجس، والأوقيانوس الملتف حول حدود العالم هذا، وأنا جبلة طين* أنا سراج عاجز و معوز، ودوما بحاجة إلى الزيت والنور، وأنت هو النور الحقيقي* كيف يمكن للتبنة أن تقترب من النار القاسية، أو يقترب القش من اللهيب، ولاتحترق وتتفحم لساعتها، وأنا كيف أعمد رب البرايا كلها، صعبة هذه وثقيلة للفهم* كل الملائكة يهابونك، ولا يتجاسرون للنظر إليك، فكيف أنا أعمدك، فأنا ضعيف جدا لأقترب من جسدك* زجر ربنا المعمدان، وقال أكمل هذا العمل، تعال وعمّدني دون عصيان أو خصام، لأنني هكذا أريد أنا* لا أتجرأ للاقتراب منك لا أتجاسر، ملائكة السماء يحيطونك فأخاف، وأن أحل رباط نعليك لا أستحق، فكيف اقترب من رأسك المهيب* العبيد بعمادي يُحرَرون، وصكوك الذنوب باغتسالي تُمزّق، والنجاة في الماء ستختتم وتنتهي، وإن لم أتعمد كل هذا سيبطل* أطيعك ربي وأستغيث بك، وحبك للعماذ أجبرك، تعمّد مني لأتقدس أنا بك* نزل رئيس الأحبار الماء وتعمّد، وقدّس جميع الينابيع بالقداسة، وهيأ طريق التوبة لكل الشعوب، كل من يتعمد ويؤمن به حقا، يرث الملكوت معه* ولما صعد من الماء، انفتحت أبواب السماء، ونزل عليه الروح بالتمام، والآب صاح بصوت حي، هذا هو ابني الوحيد* فتجلى الثالوث، والآب بصوت الرضى، والابن بالمعموذية، والروح القدس نزل بالحقيقة* ولما رأى الشيطان اغتاظ، ودعا عمَـلته قائلا، هذا هو الله حقا وبعماده حرر الشعوب كلها* ونحن نؤمن حقيقة، بالابن المسيح وله نسجد، ولألوهيته وإنسانيته نقدّس، ونعترف بأنه إله وإنسان* يا أيها المسيح الذي خلّص جنس المائتين بعماذه، أعطنا أزمنة الأفراح لكل الأيام، وأجز عنا الضربات، لنشكرك دوما وارحمنا.


 
 

Copyright©  www.karozota.com

 
  
 

English