SV الرئيسية تاريــخ لاهــوت   نشاطات أخبار سؤال وجواب  

تعازي وأحزان

شارك الآخرين أفراحك

إن الديانة النصرانية إنما إنتشرت في العالم على يد الرسل الإثني عشر وتلاميذ المسيح الإثنين والسبعين. فإنهم بعد حلول الروح القدس...

إقرأ المزيد عن الكنيسة

إنجيل الاسبوع

 

سؤال الشهر

 

مــيــديا

 

تـــقـــويــم

 

مــشــاركات

 

أرشيف

 

تـــحــميل

 

روابــــط

 

إتصل بـــنـــا

 

وصية

 جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا. كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا.

 

عيد العنصرة

عندما نسمع بيوم العنصرة في الاسفار المقدسة، اي انسكاب الروح القدس على التلاميذ والتغيير المبهر الذي حصل فيهم، نتعجب ونشعر بأن الحدث بعيدًا عنا وعن واقعنا الحالي، ونفكر مليًا بأن الذي حدث في حينه غير ممكن ان يحدث في يومنا، وقد يقودنا هذا التفكير الى الطريق الخاطئ. فروح الرب المقدسة تريد الحضور إلينا والى  كنائسنا، لتغير من وضعنا ايضًا وتبعث روحًا جديدة فينا في كل حين.

ولكن نحن لا نستطيع ان نراقب روح الرب "فالروح تهب حيثما تشاء" ولكن الذي نستطيع فعله هو كما فعل التلاميذ بالضبط. اتباع تعاليم المسيح، فالتلاميذ في يوم العنصرة كانوا متجمعين بتوتر وقلق منتظرين وعد المسيح الذي ارشدهم مسبقـًا بانسكاب الروح القدس عليهم وتحويلهم الذي بالفعل تم وحصل.

الروح القدس هو الآب نفسه الفعّال فينا. وبحضور الروح نمتلئ من روح الآب المتجدد في اعماقنا والذي يغير القديم فينا ويعطينا البهجة بالامتلاء من روحه والتذكير بوعده بانه فينا في يوم احتفالنا بذكرى العنصرة.

 

 

في بعض الاحيان والكثير من الناس يحاولون ايجاد وجه الشبه بين الانسكاب والانجذاب، ونستطيع القول بالفعل ان الرسل انتابهم الانجذاب في يوم العنصرة وبتعبير افضل انبهروا بما حدث. ولكن لا نستطيع القول بان هذا الانجذاب والانبهار هو العلامة المميزة بحضور الروح القدس في الوقت الحالي. فهناك علامات اخرى مميزة التي تكلم عنها المسيح والتي شهد لها الرسل لتكون العلامة المميزة لحضور الروح في الوقت الحالي. حيث يقول الرسول بولس بان ثمار الروح القدس هي "محبة، فرح، سلام، طول البال، لطف، طيبة، امانة، تواضع وضبط النفس." وبثمار يظهر تأثير الروح فينا بغض النظر اذا وقع التأثير بشكل هادي او بشكل مثير ومفاجئ.

حيث للروح التأثير على تغيير ذواتنا الداخلية اذا قبلنا بها فالكثير من المسيحيون يحاولون عيش المسيحية ضمن قوانين يعتقدون بانها تؤدي للخلاص. وهذا يشبه كاستعطاء الماء من البئر باليد عوضاَ عن برم الحنفية للحصول على الماء للاستحمام بشكل عادي من خزان الماء المزود بالمضخة.

ولكن من المهم ان نفهم ماذا يفعل الروح فينا وهذا ما نتعلمه من الانجيل الذي يذكرنا بالاشياء المهمة عن الروح القدس. فالروح نميزها بعد ذلك عند تصوير الكلام برؤية المسيح. فالرب يسوع يقول:

"هو سوف يعلمكم ويذكركم بكل ما قلته لكم" . اي الروح القدس يذكرنا بكل ما فعله المسيح من اجلنا والذي دوّن في الكتب على يد الانبياء، المبشرين والرسل باشارة من الاب. فالروح القدس يحيي الكلمة المكتوبة ويفهمنا اعماقها ولا يناقض نفسه ابدًا. فالانجيل عاش والمسيح صوّر لنا من خلال الروح التي ذكرتنا بالوصية المفرحة عند اتمام الزمان وارسال الآب المخلص لنا... المخلص الذي يحيا فينا بروحه.

لا يوجد شي يستطيع اعادة تكوين الانسان سوى الروح القدس. فهذا التحول يدعى في الانجيل "بالولادة الجديدة". ويحدث في بعض الاحيان بشكل مفاجئ مثلما وقع لشاول من طرسوس الذي سميّ بولس خادم الرب فيما بعد. وبرغم التحول المفاجئ والمذهل الذي يحدث الا ان التغيير يحدث بشكل بطيئ خطوة خطوة بحيث لا يلاحظ الشخص بنفسه، الا عند البحث في اماكن المقابلة مع الروح الموعود بها كما في الانجيل، بالصلاة وفي القربان المقدس. فعندئذ تعاش حياة ذات فرح، سلام وإلهام مليء بالهدوء، والاغواءات القديمة تفقد سيطرتها علينا ويكون من الاسهل السيطرة على الذات وعلى العادات السيئة. نتعلم المغفرة وتفسير الامور للافضل، وبهذا كله نصل للسعادة، الشكر والامان الذي يشعرنا باننا ابناء الله بقيادة روح الاب المقدسة. ومن المحتمل مع مرور الاعوام نستطيع ان نفهم هذه الامور ونلاحظ الكثير من العادات القديمة بدلت بتصرفات اكثر نضجًا مع نمط الحياة الجديدة الخاضعة لارادة الآب.

يقول الرب يسوع "سلامًا اترك لكم، سلامي اعطيكم. ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا. فلا تضطرب قلوبكم ولا ترتعب" مذكورة هذه الكلمات في الانجيل والتي من الصعب ترجمتها وتحمل في طيّاتها الوسيط، الشفيع والمعزّي. فالروح القدس يُعرفنا مرة اخرى بأنه المخفف، المعزي ومعطي السلام للنفس القلقة، خالق السلام من حولنا. نحن الذين نعيش في المشاكل فالروح يعزينا ويساعدنا. يعطينا الضمان بان الآب يحبنا ويغمرنا بحنانه، يعطينا الضمان بالمخلص الذي حمل خطايانا ووحّدنا مع الاب الذي لا يتركنا أبدًا. لا تخافوا يقول الرب 366 مرة في الانجيل فالوعد موجود لكل ايام السنة حتى في السنة الكبيسة.

نعم، الروح يذكرنا بكل ما فعله المسيح من اجلنا، هو المساعد والقائد في الحياة الجديدة للعيش بسلام مع الاب والمعزي في كل مصائبنا.

هنا ياتي السؤال الاخير والمهم. كيف يكون لنا النصيب من الروح وبكل ما يريد ان يعطينا اياه؟

الرب يسوع يجيب بنفسه "من يحبني يعمل بكلمتي، ويحبه ابي، واليه ناتي، وعنده نجعل لنا منزلا."

فالحب والاشتياق للاب يهدي النفس الباحثة عن اماكن تواجد الروح القدس. فالحياة الروحية تفتقر اذا ترك الانجيل في المكتبة بدون قراءة  كذلك عدم تواجدنا في الكنيسة لاخذ القربان المقدس كما يقول المسيح "ومن اراد ان يعمل مشيئة الله يعرف من اذا كان تعليمي من عند الله، او انني اتكلم من عندي". ولا يوجد طريق اخر للاخلاص والاقتراب من الاب الا عن طريق الصلاة والطلب من الروح ان يحل فينا ويعطينا بروحه كل شيء ونعيش العنصرة في حياتنا.

 

   Copyright ® 2007 www.karozota.com

             Österns Gamla Kyrka