SV الرئيسية تاريــخ لاهــوت   نشاطات أخبار سؤال وجواب  

تعازي وأحزان

شارك الآخرين أفراحك

إن الديانة النصرانية إنما إنتشرت في العالم على يد الرسل الإثني عشر وتلاميذ المسيح الإثنين والسبعين. فإنهم بعد حلول الروح القدس...

إقرأ المزيد عن الكنيسة

إنجيل الاسبوع

 

سؤال الشهر

 

مــيــديا

 

تـــقـــويــم

 

مــشــاركات

 

أرشيف

 

تـــحــميل

 

روابــــط

 

إتصل بـــنـــا

 

وصية

 جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا. كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا.

 

 

 

نافذة على تاريخ كنيسة المشرق

 

حلقة (1)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كيف نشأ خط قوذشانوس لبطاركة بيت أبونا؟

على أثر تدهور الأوضاع في بغداد ، ومحنة مسيحيي قلعة أربيل والمذابح التي رافقتها. كان البطريرك مار يهبألاها الثالث(1) قد نقل كرسيه إلى مراغة. قضى البطريرك شتاء عام 1312 في الدير الذي كان قد بناه بالقرب من مراغة، وعاش في هذا الدير إلى أن توفي ليلة الأحد 15 تشرين الثاني 1317 ودفن في الدير ذاته. دامت رئاسته من (1282 – 1317)  كان عدد المطارنة والأساقفة الذين رسمهم إلى ذلك الحين 75 شخصاً.

طيمثاوس الثاني(2) خلف مار يهبألاها الثالث على كرسي بطريركية كنيسة المشرق مار طيمثاوس الثاني (1318 ـ 1332) كان مار طيمثاوس هذا مطراناً على أبرشية الموصل وكان أسمه يوسف، وعندما توفي مار ابراهيم مطران أربيل، نقل يوسف إلى هذه الابرشية في عام 1310 وذلك قبيل الأحداث المأساوية التي حدثت في قلعتها  حيث قتل العديد من المسيحيين. وقد يكون يوسف هذا هو المطران الذي بذل قصارى جهده لدى السلطات المغولية لتجنب هذه المجزرة الرهيبة، وللذود عن البطريرك مار يهبألاها الثالث، وعن المؤمنين القاطنين في تلك المنطقة. وإذا كانت تلك الجهود الجبارة لم تسفر عن نتيجة فإن الأساقفة لم ينسوا هذا الفضل الكبير. فما أن توفي البطريرك في نهاية عام 1317، حتى توجهت أنظار الناخبين إلى يوسف واتفقت الآراء على إقامته جاثليقاً على كنيسة المشرق وذلك بالنظر إلى نشاطه وشخصيته وإلى علمه الغزير ومعرفته للغات وحكمته في الإدارة. فسمي طيمثاوس، وهو الثاني بهذا الاسم بين جثالقة كنيسة المشرق.

خلف البطريرك مار طيمثاوس الثاني، البطريرك مار دنخا الثاني، الذي دامت رئاسته  من سنة (1332 – 1380) وقد نقل كرسيه من أربيل إلى كرمليس، خلفه إيليا الرابع (1380 – 1430) الذي نقل مقره إلى الموصل. ثم شغر الكرسي البطريركي سبع سنوات وتسعة أشهر. وخلفه شمعون الثاني (1437 – 1471) وكان مقره في الموصل أيضاً. خلفه شمعون الثالث (1480 – 1502) خلفه إيليا الخامس (1502 – 1505).

شمعون الرابع المسمى الباصيدي (1505 - 1538) أصله من قرية بيث صيدا القريبة من أربيل. في عهده انضم نساطرة قبرص إلى الوحدة مع روما. وفي عهده أصبحت البطريركية وراثية رسمياً في البيت الأبوي تنحدر من البطريرك إلى ابن الأخ الأكبر.

شمعون الباصيدي الخامس (1538 - 1551) وهو الذي سعى إلى شراء أراض وبيوت وطواحين ودكاكين وغيرها من الأملاك الكثيرة وأوقفها للطائفة والأديرة. وأراد أم تكون تحت إدارة البطريرك وخلفائه من العائلة الأبوية. واستحصل على الصكوك الشرعية لإثبات هذه الأملاك من دولة الآق قوينلو السائدة آنذاك على هذه البلاد قبل الدولة الصفوية والعثمانية. وكانت اكثر هذه الأوقاف أي أرض الموصل ونوهدرا والقوش والجزيرة العمرية واربيل وعقرة.

توفي البطريرك شمعون الخامس سنة 1551 وخلفه شمعون السادس (1551 – 1558) استمر خط بطاركة المشرق من البيت الأبوي حسب النظام الوراثي في القوش وعلى العقيدة الشرقية النسطورية، حيث انتقلت البطريركية إلى إيليا السادس (1558 – 1591) خلفه إيليا السابع (1591 – 1617) ثم إيليا الثامن (1617 – 1660) وهنا حدث انشقاق في البيت الأبوي حيث انقسمت العائلة إلى شعبتين، شعبة بطاركة القوش (إيليائيين) وشعبة بطاركة قوذشانوس (الشمعونيين). ويروي قصة هذا الانشقاق الأسقف مار إيليا بيت أبونا(3) في كتابه غير المنشور (تاريخ بيت أبونا). وقعت جريمة قتل في بيت أبونا وكان سببها أنه في عهد مار إيليا الثامن (1617 – 1160) كان قبل نذر إثنان لولاية العهد البطريركي بموجب التقليد القديم الأول إيشوعياب بن دنخا والثاني حنانيشوع بن ابراهيم، وكان كل من دنخا وابراهيم اخوين للبطريرك مار إيليا الثامن. ولكون ايشوعياب بن دنخا هو ابن الأخ الأكبر لذا كانت الخلافة البطريركية من حقه. إلا أنه لم يكن متعلماً بما فيه الكفاية مثل حنانيشوع بن ابراهيم والجماعة كلها رشحت حنانيشوع للبطريركية ورفضت ايشوعياب رغم أحقيته فغضب والده دنخا لدى رفض ابنه ايشوعياب وفي أحد الأيام  عمد إلى قتل حنانيشوع ابن أخيه أثناء الصلاة في الكنيسة وهرب مع عائلته إلى اورميا في بلاد العجم. وهناك اتصل بالمرسلين الدومنيكان الكاثوليك ورسموا ولده ايشوعياب بطريركاً باسم مار شمعون دنخا ومن هناك نزح مع عائلته إلى منطقة حكاري والتجأ إلى العشائر الآشورية. إلا أن أمير جولميرك الكردي الذي كان يحكم المنطقة آنذاك منعه من السكن بين العشائر الآشورية كي لا يؤثر على أفكارهم إذ انهم لا يفهمون غير لغة السيف وباسم الأمير. لذا سكن قرية قوذشانوس بعيداً عن العشائر الآشورية وحمل لقب مار شمعون، وكانت العائلة الشمعونية النازحة من القوش تضم ثلاثة اخوة بنيامين واسحق وناثان وكان اتفاقهم ان تتناوب البطريركية بينهم. إلا أن خلافات عميقة نشبت بينهم أدت إلى حدوث اغتيالات أخرى سوف نأتي إليها لاحقاً.

هكذا نشأ خط البطاركة الشمعونيين من بيت أبونا في قوذشانوس بالبطريرك شمعون دنخا (1662 – 1700) خلفه شمعون سليمان (1700 – 1740) شمعون مختاص (1740 – 1780) شمعون يونان (1780 – 1820) شمعون ابراهام (1820 – 1860) شمعون روئيل (1860 – 1903) شمعون بنيامين (1903 – 1918) شمعون بولس (1918 – 1920) شمعون إيشاي (1920 – 1975). انتهى خط قوذشانوس عندما قام أحد اتباع مار أيشاي شمعون باغتياله  في الولايات المتحدة الاميركية. وتأسست على أنقاضه الكنيسة الآشورية في لندن عام 1976.  وتجدر الإشارة هنا أنه في عهد شمعون سليمان، عاد البطريرك إلى العقيدة الشرقية النسطورية وقطع كل العلاقات مع المرسلين الدومنيكان ومع روما وذلك تحت ضغط العشائر الآشورية المستقلة في حكاري.

بينما استمر خط البطاركة الإيليائيين في القوش حيث خلف إيليا الثامن في شعبة القوش إيليا التاسع (1660 – 1700) إيليا العاشر (1700 – 1722) إيليا الحادي عشر (1722 – 1778)  إيليا ايشوعياب الثاني عشر (1778 – 1803) ثم يوحنا هرمز (1804 – 1838).

انتهى خط بطاركة بيت أبونا في القوش بارتداد مار يوحنا هرمز بيت أبونا إلى العقيدة الكاثوليكية واتحاده مع روما. وتأسست على أنقاضه كنيسة الكلدان الكاثوليكية. والمخطط المرفق لشجرة البطاركة من بيت أبونا الذي رسمه الأسقف مار إيليا بيت أبونا يوضح بشكل لا لبس فيه أنه كان هناك بطريركيتين نسطوريتين من بيت أبونا في آن واحد إحداهما في القوش باسم الإيليائيين والأخرى في قوذشانوس باسم الشمعونيين. هكذا نرى أن العائلة الأبوية حافظت على الباطريركية الوراثية من 1318- 1975 أي لمدة 658 عاماً. لقد قامت العديد من المحاولات للتخلص من البطريركية الوراثية، سوف نأتي عليها في الحلقات القادمة. 

 

المراجع:

1 . تاريخ الكنيسة السريانية ، الأب البير أبونا ،  ج3 دار المشرق بيروت 1993 .

2 . حقيقة الأحداث الآثورية المعاصرة ، يوسف مالك خوشابا ، الأديب البغدادية 2001.

3 . صفحات مطوية من تاريخ الكنيسة الكلدانية ، هرمز أبونا ، 2004 .

4 . The History of the Assyrian Church of the East in Twentieth Century by Mar Aprem Kerala India 2003.

 5 . تاريخ بيت أبونا ، الأسقف مار إيليا بيت أبونا (مخطوطة)

  

                                      الاركدياقون د . خوشابا كوركيس


 

(1) كان رجل مؤمن  من خان باليق (بكين) اسمه شيبان وهو زائر كنسي أي (ܦܪܝܕܘܛܐ) وامرأته كانت تسمى قيامتا. وظل الزوجان دون ولد زماناً طويلاً. وأخيراً من الله بطفل اسمياه "صوما". أحسنا شيبان وقيامت تربية ولدهما الوحيد صوما، إلى أن تقبل الاسكيم الرهباني على يد المطران كوركيس، وانزوى في دير قريب من بلدته. سافر نحو الشرق بهدف زيارة الأراضي المقدسة. وصادف أثناء وجوده في بغداد أن توفي البطريرك دنخا الأول. فتمت رسامة الراهب "صوما" بطريركاً باسم مار يهبألاها الثالث.

(2) تجدر الاشارة هنا أن الجالسين على سدة بطريركية المشرق منذ طيمثاوس الثاني (1318 – 1332) كانوا من البيت الأبوي (بيت أبونا) عرضاً. حتى مجيء شمعون الباصيدي الذي سن قانون الوراثة من أخ للإبن أخيه الأكبر.

(3) هو القس كوركيس بيت أبونا قصد قوذشانوس مع مجموعة من رفاقه الالقوشيين سنة 1903 ، اقتبل الرسامة الأسقفية على يد البطريرك مار بنيامين في كنيسة مار شليطا ، بينما رسم عدد من رفاقه كهنة وعادوا إلى القوش ومارس أعماله كأسقف للكنيسة الشرقية النسطورية في القوش ، شارك في مراسيم جنازة مار بنيامين في اورميا 1918. اعتنق المذهب الكاثوليكي عام 1921 ، وتوفي في القوش سنة 1955 ودفن في مقبرة الغرباء.

 

شجرة البطاركة كتبها مار إيليا بيت أبونا في القوش عام 1944 والذي كان حينئذ يشغل كرسي ميطرافوليط آثور كما يظهر في الوثيقة

   Copyright ฎ 2007 www.karozota.com

             ึsterns Gamla Kyrka