SV الرئيسية تاريــخ لاهــوت   نشاطات أخبار سؤال وجواب  

تعازي وأحزان

شارك الآخرين أفراحك

إن الديانة النصرانية إنما إنتشرت في العالم على يد الرسل الإثني عشر وتلاميذ المسيح الإثنين والسبعين. فإنهم بعد حلول الروح القدس...

إقرأ المزيد عن الكنيسة

إنجيل الاسبوع

 

سؤال الشهر

 

مــيــديا

 

تـــقـــويــم

 

مــشــاركات

 

أرشيف

 

تـــحــميل

 

روابــــط

 

إتصل بـــنـــا

 

وصية

 جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا. كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا.

 

 

برنامج الصوم 2007

 

1. التسامح

2. التوبة

3. الخلاص

4. أن نحمل ثمرًا

5.الصلاة

6. الصدقة

7. الله محبة

 

التسامح

ما قاله المسيح عن التسامح (متى 5: 38ــ42)

1- المسيح وحده هو الذي وضع بذرة التسامح في فكر الإنسان. منذ العصور القديمة المظلمة والمبدأ المتبع هو الإنتقام. هذا تفكير فطري في غريزة الإنسان إبتدعه رجل الكهف الذي كان يسلك منقاداً لغرائزه وأهوائه ودفاعاً عن نفسه.

2- جاء المسيح تجسداً للمحبة والتسامح ثمرة المحبه. علَم المسيح بأن لا نقاوم الشر بالشر، فالشر يجلب شراً، والحقد يولد حقداً، والإعتداء والأنتقام يقابله إعتداء وإنتقام. التسامح كما علم المسيح يكسر شوكة العدوان في قلوب الأعداء ويحولهم إلى أصدقاء.

3- قال المسيح :"من لطمك على خدك الأيمن فأدر له خدك الآخر "وهذا لا يعني خنوعاً وضعفاً وجبناً، بالعكس تحويل الخد الآخر يحتاج إلى قدرة وقوة وشجاعة أكثر جداً من رد اللطمة.

4- وضع المسيح مبادىء جديدة فقال : "من طلب منك شيئا، فأعطه. ومن جاء يقترض منك، فلا تردّه خائبا" . سداد إحتياج المحتاجين سلوك أخلاقي حضاري سام. يقول المسيح : الغبطة في العطاء أكثر من الأخذ. (أعمال الرسل20:35)

  عندما ننهض بتحمل مسؤولية إزالة العوائق وفتح الطريق للحب من خلال التسامح فياله من شعور بالمتعة وبالسلام والسعادة والمرح فهو يفوق حد تخيلنا.

إن التسامح هو الطريق إلى الله والحب والسعادة وهو الجسر الذي يتيح لنا مفارقة الذنب واللوم والخزي وإنه يعلمنا إن الحب هو التخلي عن الإحساس بالخوف.

التسامح ينقي الهواء ويطهر القلب والروح ويجعلنا على صلة بكل شئ مقدس فمن خلال التسامح نجد أنفسنا مرتبطين بما هو أكبر من أنفسنا ومما هو وراء تصورنا وفهمنا الكامل إنه ليدعونا إلى إن نستشعر الأمن مع غموض الحياة ويهيئ لنا فرصة أن نؤدي ما جئنا هنا من أجله.

 

الـــتــوبة

هي باطنية تُعاش في الداخل هي ارتداد القلب. هي اعادة توجيه جذرية من الداخل لكل حياتنا. هي انسحاق القلب، هي عمليّة روحية داخليّة، عاشها المسيحيون الأولون بدموع وقلب منسحق. مسيحياً هي ارتداد إلى دينامية المحبّة، إلى اصالة الذات، إلى الله الحيّ. التوبة يعني الإنسان دخل إلى ذاته شعر بخطيئته. وندم عليها كفر عنها واراد الابتعاد عن كل المظالم والرجوع الى صوت الحق والضمير، اراد ان يبقى الله حياً فيه. لا يريد ان يموت الله فيه. التوبة هي اشتراك في فصح المسيح، المسيح مات على الصليب من اجل خطايانا، بموتي عن الخطيئة ابذل نفسي عن الله والآخرين. الله صالحنا بالمسيح وصالح العالم مع نفسه. كان هذا حدث الفصح: موت المسيح وقيامته. الإنسان التائب يشترك في فصح المسيح الخلاصي. تنعتق طبيعته البشريّة من ضعفها ليأخذ طبيعة الله وطبيعة الحياة. الخطيئة تُدخل الإنسان إلى الموت، المسيح بالتوبة يُدخل الإنسان إلى حالة القيامة والحياة.

إنطلاقاً من هذا المفهوم الروحي للتوبة كان يعّرف الآباء الروحيّون عن ثلاثة اشكال للتوبة. الصوم، الصلاة، الصدقة وهي كلها تعبير عن الارتداد الداخلي. ولقد ارتدت هذه الأشكال الثلاثة انواعاً متعددة من الممارسات للتعبير عن التغيير الجذري في حياة الشخص. كانت تتنوع الأعمال التكفيريّة للدلالة على التوبة، كان يبذل الإنسان جهداً عند عيش التوبة، دموع لخلاص نفسه واهتمام بالآخرين وممارسة اعمال المحبة. وكانت التوبة تُعاش يومياً بافعال مصالحة، اهتمام بالمعوزين، تأديب ومحاسبة للذات، طلب ارشاد من الآخرين، تحمّل الأوجاع والاضطهادات، حمل الصليب كل يوم ممارسة سرّ القربان. هذه اعمال صوم وصلاة وصدقة ترد إلى التوبة.

قال يسوع المسيح اجمل وصف لحركة الارتداد والتوبة في مثل الإبن الضال. عاش في البؤس وبدد ثروته وانخزى في العمق، تأمل في الخيرات التي فقدها فعاش التوبة وقرر الرجوع الى ابيه. عرف انه مذنب وانه لا يستحق العودة. لكن الأب الرحيم بمحبته وسخائه رد لإبنه البنوة. هذه كانت عظمة الأب الرحيم، سرّ التوبة، عندما اكتشف بسبب خطيئتي ابوّة الله، يحضر الله ويحضنني. كم لي من الخطايا وكم لك من المراحم يا رب، لو وزنتها رحمتك اكبر من جبال خطاياي. رحمة الربّ ليست لنطمع بها، بل لنعرف ان المحبّة اقوى من الموت. الربّ يخلقنا انساناً جديداً إن عدنا عن خطايانا. مرتدون كثر اكتشفوا عظمة الله، حيث كثرت الخطيئة تكثر النعمة. التوبة هي طريق لذاتنا لنكتشف ضعفنا، والحرية الزائفة التي عشناها وفي نفس الوقت هي طريق خير وفرح لأن الربّ يفيض علينا مراحمه.

علينا ان نحب المصالحة والغفران والتوبة، وإلا نعتبره موجوداً لكشف بؤسنا، إنّه سرّ محبّة، علينا ان نحبّ هذا السرّ هو سرّ انقاذ الإنسان فعلياًَ، ليس المؤسف ان نخطئ بل ان نبقى في الخطيئة. المسيح احبنا على خشبة الصليب خشبة العار، حولها إلى خشبة خلاص. والكنيسة تُعطينا خشبة منبر التوبة، لنحبها لأنها تُذكّرنا بخشبة الصليب بنعمة الربّ الدائمة في حياتنا، بسرّ سخاء الربّ الذي لا يتوانى عن العمل من اجلنا وعن التضحية في سبيلنا.

 

الــخــلاص

الله يدعونا إلى الخلاص بفداء ابنه يسوع المسيح. البشير متى يقول " فستلد ابنا و تدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم" (متى 21:1)، في اعمال الرسل " ليس باحد غيره الخلاص لان ليس اسم اخر تحت السماء قد اعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص" (اعمال 12:4).

الخلاص يعني أن نقبل الحياة الأبدية إذا كان لنا تلك العلاقة الشخصية مع الله. البشير يوحنا يحدثنا " وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي ارسلته" (يوحنا 3:17) و "لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية" (يوحنا 16:3).

يوجد سبيل وحيد إلى الخلاص وهو طريق أكرب. الإنجيل يصفه "ادخلوا من الباب الضيق لانه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك و كثيرون هم الذين يدخلون منه، ما اضيق الباب و اكرب الطريق الذي يؤدي الى الحياة و قليلون هم الذين يجدونه" (متى 7: 13ـ14).

الإنسان لا يستطيع أن يربح أو يقتني الخلاص وذلك لأنه عطية مجانية " لانكم بالنعمة مخلصون بالايمان و ذلك ليس منكم هو عطية الله، ليس من اعمال كيلا يفتخر احد" (افسس 2: 8ـ9).  لذلك يتجلى لنا بأن الخلاص هو ليس مكافأة عن أعمالنا الصالحة التي نعملها، لذلك لايستطيع أحد منـّا أن يفتخر بذلك.

أن ننال الخلاص هو الاستجابة الشخصية الحقيقية لبشارة الانجيل والتي تتضمن التوبة من الخطيئة. "فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم و قالوا لبطرس و لسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة. فقال لهم بطرس توبوا و ليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس" (أعم 2: 37 ـ 38)تقبل الخلاص هو عمل بسيط، مباشر، شخصي وهو مُتاح للكل. بولس الرسول يصفه في رسالته إلى رومية "لكن ماذا يقول الكلمة قريبة منك في فمك و في قلبك اي كلمة الايمان التي نكرز بها. لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع و امنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات خلصت. لان القلب يؤمن به للبر و الفم يعترف به للخلاص" (روم 10: 8 ـ 10).

 

أن نحمل ثمرًا

مثل شجرة التين والتي لم يجد الكرام ثمرًا فيها...(لو 6:13)

الرب يسوع يضع صورة ليوضح لنا بأن الوقت ضيق وأن الله بحكمه يطلب ثمرًا من شعبه. شجرة التين المغروسة في الكرم تفتقد الثمرة التي هي معنى وجودها في الكرم. "هوذا ثلاث سنين اتي اطلب ثمرا في هذه التينة و لم اجد اقطعها لماذا تبطل الارض ايضاً"

لهذه الكلمات وقعها الشديد في حياتنا، من منـّا يستطيع أن يتصور للحظة معينة بأننا جديرون بأن نثبت في شجرة كرم الرب. هل أعطيت ثمرًا المنتظر من شجرتي، ألم انسحب بعض الأحيان وأخفيت نفسي وعملت غالباً شيء لم أتمناه لنفسي، والكثير من الفشل والأخطاء.

من الصعب أن نوازن بين النقد الذاتي السليم واليأس الغير مجدي بأننا غير صالحين. الإيمان المسيحي القويم لا يعبر أبداً عن المؤاساة الشخصية وأن ننهمك مرارًا بكثرة فشلنا.... بالطبع قد تكون هكذا... بالطبع يكون هو شأننا بأن نأخذ مسؤولية أفضل في حياتنا وما نصنع فيها. لكن أن نحيا مع يسوع المسيح كمرشد في حياتنا ونشاركه في الغلبة والفرح بأننا بشر. هناك لنا النغمة الأساسية في كل ما يلي في المسيحية.

هل نفهم بعضنا بعض بصورة صحيحة في مثل شجرة التين؟ لو لم نكن قد أخذنا حياتنا كحق طبيعي، لكان بالطبع فكر آخر قد خبطنا: هل حقاً حياة الإنسان لها قيمة ومعنى عند الله؟ تصور بأن الله يعطينا الظروف لنحيا. تصور بأن الله يعطي حياتنا مثل هذه القيمة بأن يعطينا المسؤولية بالإدارة وإعطاء الثمرة للآخرين.

بالطبع كان بإمكان الله أن ينحني إلى الوراء وأن لا يهتم بنا نحن البشر. الكثير من الناس يعيشون مع احساس بأن حياتهم لا تعني شيئاً وأن الحياة عديمة الفائدة. وقتها نستطيع القول بأن الحياة بدون حصر مهمة. المهمة التي حصلت عليها، بأن تحمل الثمر الصالح، هي بدون مقارنة المهمة الكبرى التي يستطيع الإنسان الحصول عليها. حياتك تعني الكثير.

ماذا ينتظر الله في حياتنا من حصاد؟ إنه من المشوق بأن يسوع يحدثنا عن أن الله قد غرس شجرة تين في كرمه. نحن لا نتشابه في الكثير ولدينا عطايا ومهام مختلفة. لكن الله قد أعطانا هويتنا والغرض منـّا، يسوع يكرر مرارًا في العهد الجديد بان كل إنسان هو فريد ولا بد منه. كل واحد له مساهمته في الشمولية التي سوية نشكلها. أنت وأنا لنا المهمة التي عُهدت إلينا لإكمالها... وينتظر من حياتنا أن نحمل الثمر. لكن إن كان البعض يردد بأن الله بلا جدوى قد طلب ثمرًا هوذا ثلاث سنين، لكن ما يزال باقياً المغزى من النص "فاجاب و قال له يا سيد اتركها هذه السنة ايضا حتى انقب حولها و اضع زبلا...فقد تصنع ثمرًا". الله يعطيك فرصة جديدة.

 

 الـــصــــلاة

الصلاة هي اعمق تعبير للشركة بين الله والإنسان، والنواة لحياتنا الروحية والاساس للنموها. هي علاقة حب نمط حياة المؤمن.

قد تقارن حاجة الانسان للصلاة كحاجة التنفس للحياة. فكما نحتاج إلى الهواء... نحتاج إلى نقف دائمًا في رباط مع الله ونقطة الإنطلاق تكون المصالحة بيسوع المسيح وبحضور الروح القدس.

صلاة المسيحي تكون الى الاب... خلال يسوع المسيح... بالروح القدس. شكل الصلاة هي الصلاة الربّانية، التي علمها الرب يسوع لتلاميذه والتي تشمل الحياة بأكملها، الله والانسان.

الصلاة هي حاجة، تسليم وتقارب.

الحاجة: حاجتنا للصلاه هي كحاجة الاطفال للاشياء ولكن باختلاف اشكالها، وتتعلق بحاجة القلب العميقة والعوز. فالصلاة والعجز هما متلازمان. وبالصلاة نزدهر ونحصل على المساعدة "اطلبوا تجدوا... متى(8 :7)". الشكل المألوف للصلاة هو صلاة التضرع. الرب يعتني بنا، وبين عجزنا  وقدرة الله المطلقة تشكّل الصلاة رباط الوحدة المفرح.

التسليم: بالصلاة يتم تسليم كل شيء بيد الرب، لانه الوحيد القادر والمدرك لكل شيء. لنصنف حاجاتنا الكثيرة ونترك الكبيرة منها كمشاكلنا في العلاقات، الجسدية او المادية، الروحية وإفتقار الشخصية ونتركها بيد الرب. الصلاة لا تقاس بتخصيص الوقت وإنما درجة تلامسها مع القلب. دع صلاتك تكون من "قلب بدون كلمات" من أن تكون "كلمات بدون قلب" لانه من القلب تنبثق الحياة. فصلاة الايمان تقود دائمًا الى التغير الداخلي والتقرب الى الله. بالصلاة نعترف بخطايانا للآب وهو الذي يجلب لنا النور لحياتنا الروحية بدم ابنه يسوع المسيح. وصلاة الايمان ليست فقط علاج ديني وانما تقودنا الى المصالحة مع الذات والآخرين، "كل ما تطلبونه في الصلاة بايمان تنالونه... متى(22 :21)". عندما يكون الآب هو مركز صلاتنا، تكون عطاياه غنية بالامل والعناية.

التقارب: بالصلاة نتقرب الى الله ويهدى اشتياقنا. الرب يشتاق لقربنا ومعاشرتنا ايضاٍّ وهدف الصلاة هو ان نفرح  بتواجد الرب معنا. فالصلاة هي محادثة الله، بشرط ان لا نكون فقط نحن المتحدثين وانما علينا الاستماع لصوت الرب ايضًا. عند حصولنا على البركة في المجالات المختلفة مثلاَّّّّّّّّ الروحية، المادية وفي علاقاتنا يجب ان لا ننسى صلاة الشكر والتي هي أكثر الصلوات المنسية. هذه الصلاة مهمة جدًا لاننا نعطي المدح والثناء للرب السموات، ومن خلالها نستطيع اختيار صفة من صفات الله والصلاة لاجل اسمه. عند التمعن حول الامور المقدسة من حولنا، البحث عنها وجعلها المركز لحياتنا نصل الى جوهر العبادة. الحركات الدينية عبر التاريخ وأعمال الآب ظلت قائمة بالصلاة، فالصلاة هي الخدمة والتي عاشها المسيحيون الأوائل.

v      الصلاة هيأت قلوب التلاميذ لتقبل روح القدس.

v      الصلاة هيأت التلاميذ لتصدّي الخطيئة.

v      الصلاة هي اساس التضامن والمشاركة.

v      الصلاة هي السلاح والوسيلة الفوق طبيعية ضد الصعوبات.

v      الصلاة هي التعليم اللاهوتي الوحيد الذي اعطاه المسيح لتلاميذه.

 

 الـــصــــدقة

الله يرى في الخفاء...

عند وعظة يسوع على الجبل، نقرأ عن كيف أن الله يرى في الخفاء. في متى الاصحاح السادس يوضح يسوع أهمية أن يكون لنا الدافع السليم في صلاتنا... صومنا... وعند صنعنا صدقة ما.

الله يرى في الخفاء. كلام يسوع في الموعظة على الجبل (متى 6)، تؤكد هذه الحقيقة بصورة جليّة. إنه يتحدث عن الدافع وراء كل عمل... هل لنا الدافع النقي الخالص؟ هل نصنع ذلك لاجل الله أم لأجلنا؟

ماذا يعني مفهوم "في الخفاء"... الكلمة مشتقة من الكلمة الإغريقية "كريبتو" والتي تعني تقريبًا "النسيان"، "يحفظ في الخفاء" أو "يحفظه مخفيًا". وهنا يتحدث يسوع عنه كأن لا أحد آخر يرى داخلنا، ذاك المكان الذي هو خارج نطاق مرمى البصر.

عند رغبة يسوع في إعطاء صورة أو تسمية للذين علنــًا يرغبون في نيل المديح، يختار كلمة "مرائي". الكلمة تعني "ممثل"، إنسان يضع قناع، إنسان ينقل أو يعيد تعليق أو إجابة الآخرين. المرائي يظهر التقاوة الخارجية، لكن في الأصل الدافع الحقيقي وراء ذلك هو نيل الفخر والمديح والرفعة. هو يصنع الصدقة فقط لأجل أن يُرى وليس لأجل المحبة، حتى لو كان التصرف بحد ذاته جيد لكن الدافع رديء. الأعمال الصالحة (أي الظهور قدام الناس) تصبح المكافئة الوحيدة التي ينالها المرائي.

الرب يسوع يذكر ثلاث مجالات خاصة هناك الدافع يكون فيها من الأهمية القصوى، الصدقة... الصلاة والصوم. الكلمة الإغريقية للصدقة جاءت وصف أو مرادف لكلمة الرحمة، أي أن الصدقة هي هبة الرحمة. يسوع يناشدنا متى ما صنعنا صدقتنا بأن لا تعرف شمالنا ما تفعل يميننا. إذا ساعدت إنسان في حالة العوز، فلا حاجة لأن يعلم بها حتى أقرب الأصدقاء.

وفقـًا لما جاء في اليهودية... وجب ممارسة أعمال الخير في الخفاء كي لا يشير إلى الفقير، وبهذا لا يستطيع التعرف عليه لو لاقاه مرة ثانية.

ماذا يعني هذا لي اليوم؟ يسوع يشترط عند صنع الصدقة... مرافقة الرحمة لها. هو يرغب لدوافعي بأن تكون نقيّة، بأن أعمل هذا لأجل الله، ولأجل مساعدة الآخرين، وليس لبلوغي المكانة أو الحالة الروحية.

وهذا ما عليّ أن أفكر به... هل أنا رحيم أكثر عند عِلمي بأن الآخرين يشاهدوني وأنا أصنع صدقتي؟ هل من السهل لي أن أظهر كم أضع عند تجميع النقود خلال القداس عندما تَحِفّ أوراق النقود من أن تكون فقط بضع قطع نقدية؟ هل من السهل بأن أحدث الآخرين عن الأعمال الجيدة التي صنعت؟

  

الله مـــحـــبة

 1  الله يحبك ولديه خطه رائعة لحياتك

محبة الله

لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية
يوحنا 16 : 3

خطة الله
قال المسيح : أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياه وليكون لهم أفضل
حياه ممتلئة ولها هدف
يوحنا 10 : 10

لكن لماذا لا يختبر معظم الناس هذه الحياه الافضل

لأن ...

2 الانسان خاطئ ومنفصل عن الله لذلك لا يستطيع أن يعرف ويختبر محبة الله لأجل حياته

الانسان خاطئ .. اذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله
روميه 3 : 23

خلق الله الانسان لتكون له شركة معه لكن اختار الانسان أن يسلك فى طريقه المستقل بعيداً عن الله فإنقطعت الشركة بينهما
هذا الانفصال عن الله هو ما يسميه الكتاب المقدس خطية ... وتظهر عندما
يتمرد الانسان على الله
لا يهتم الانسان بالله وبوصاياه
لا يعيش فى مستوى القداسة الذى يريده الله له

الانسان منفصل عن الله

لأن أجرة الخطية هى موت .. أى انفصال الانسان روحياً عن الله
رومية 6:23

الله قدوس .. الانسان خاطئ .. وهناك هوه عظيمة تفصل بين الاثنين

 

 

 

[LAW 2 DIAGRAM]

 

 

 

 

 

 تظهر الاسهم كيف يحاول الانسان باستمرار ان يصل الى الله والى الحياه الافضل بجهوده الذاتية
الاعمال الصالحة .. التدين .. الفلسفه .. الاخلاق .. غير ذلك
لكن محاولانه لا تجدي .فى الحقيقة الثالثة نجد الحل الوحيد لهذه المشكلة

 

3 يسوع المسيح هو الطريق الوحيد ليصل الانسان الى الله وبواسطته تستطيع أن تعرف وتختبر محبة الله وخطته لحياتك

المسيح مات بدلاً عنك

ولكن الله بين محبته لنا ونحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا
روميه 5:8

المسيح قام منتصراً على الموت

أراهم نفسه حياً ببراهين كثيرة بعدما تألم لهم أربعين يوماً ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله
أعمال 1:3

المسيح هو الطريق الوحيد

قال يسوع: أنا هو الطريق الوحيد والحق والحياة ليس أحد يأتى الى الآب إلا بي
يوحنا 14:6

[LAW 3 DIAGRAM]

 

 

 

 

 

 

 

 

لقد عبر الله الهوه التى تفصلنا عنه بأن أرسل ابنه يسوع المسيح ليموت على الصليب بدلاً عنا
ولكن لا يكفى أن تعرف هذه الحقائق الثلاث فقط

 

 

4 ينبغى على كل واحد منا أن يقبل الرب يسوع المسيح مخلصاً شخصياً لحياته وبذلك يمكن ان يعرف ويختبر محبة الله وخطته لحياته
ينبغى أن نقبل المسيح

أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنون بإسمه
يوحنا 1 : 12

نحن نقبل المسيح بالإيمان

لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله ليس من أعمال كى لا يفتخر أحد
افسس 2 : 8-9


يتم ذلك بدعوته أن يملك على حياتنا

يقول المسيح: هأنذا واقف على الباب واقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل اليه وأتعشى معه وهو معي
رؤيا 3 : 20

لا يكفي أن تقنع عقلياً بتعاليم المسيح أو أن تتأثر بها عاطفياً بل يجب أيضاً أن تقرر بإرادتك أن تعيشها وهذا يعني

أن تتحول من الذات الى الله .. التوبة
أن تثق أن المسيح يدخل حياتك ويغفر خطاياك حسب وعده
أن تدعه يغيرك لتصبح الشخصية التى يريدها .. الاستعداد للطاعة

هاتان الدائرتين تمثلان نوعين من الحياة

 

law4.1.gif (4443 bytes)

 

law4.2.gif (4587 bytes)

حياة يمتلكها المسيح
المسيح على عرش القلب
الأنا وقد نزلت من على العرش

أى الدائرتين تمثل حياتك؟
أى الدائرتين تحب أن تمثل حياتك
كيف يمكنك أن تفعل ذلك؟

 

 

 

 

 

حياة تمتلكها الذات
المسيح خارج القلب
الأنا ومحبة الذات على العرش

 

يمكن أن تقبل المسيح الآن...


 

 

أطلب منه أن يدخل الى حياتك وثق أنه قادر أن ينفذ ما وعد به
الله يعرف داخلك لذلك هو يهتم بصدق القلب أكثر من كلمات اللسان

يمكنك أن تعبر عن إيمانك بالله بالصلاة الآتية:

ربي يسوع .. إني أحتاج إليك .. أنا أعلم أنني كنت أقود حياتي بنفسي وكنت أخطئ إليك .. أشكرك لموتك على الصليب من أجل خطاياى .. ها أنا الآن أفتح باب قلبي لك وأقبلك رباً وسيداً ومخلصاً شخصياً لي .. إمتلك حياتي .. إجعل مني إنساناً يعمل مشيئتك .. آمين

هل تعبر هذه الصلاة عن رغبة قلبك؟

إن كانت تعبر عنها .. صلّ الآن وثق أن المسيح يدخل إلى حياتك كما وعد.

 

 

   Copyright ® 2007 www.karozota.com

             Österns Gamla Kyrka