2007/07/18

 

قداسة البطريرك يزور كنيسة مار أفرام للسريان الأرثوذوكس  Han Helighet besöker S:t Ephrem för Syrisk Ortodoxa kyrkan

 

 

لبى يوم السبت المصادف 2007/08/18 الساعة الرابعة مساءً قداسة مار أدي الثاني بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة، لبى دعوة نيافة الأسقف مار بنامين أكطاش على الصلاة المشتركة في مقر نيافته في كاتدرائية مار أفرام للسريان الأرثوذوكس في مدينة سودرتالية، وقد كان في استقباله هناك نيافته وغبطة المطران مار سيفيريوس حاوا مطران السريان الارثوذوكس في بغداد والبصرة الذي كان قد صادف قدومه مع قدوم صاحب القداسة.

وقد كانت جوقة الكنيسة قد رتلت انشودة خاصة باستقبال الرعاة، كما كانت النسوة قد هلهلت باستقبال قداسته. وقبل بدأ الصلاة قام نيافته الأسقف مار بنيامين أكطاش بإلقاء كلمة ترحيبية بقداسته وزيارته المباركة إلى الكنيسة. وقابله قداسته بإلقاء كلمة شكر للدعوة التي استلمها من لدن نيافته. وهذا نص الكلمة:

غبطة المطران مار سيفيريوس حاوا مطران الكنيسة السريانية الأرثوذوكسية

نيافة الأسقف مار بنيامين اكطاش

الكهنة الأفاضل والشمامسة الأبرار... الأخوة والأخوات المؤمنين

يُسعِدنا كثيرًا اليوم أن نكون في رحاب كنيستكم المقدسة وخاصة في كنيسة القديس مار أفرام ملفان الكنيسة الجامعة. ونشكركم لإتحاتكم لنا هذه الفرصة لنتوجه إليكم بالحديث عن كنيستينا الشقيقتين الشرقية والأنطاكية. فهناك الكثير مما يجمع كنيستينا الرسوليتين كتقليد رسل المسيح الأطهار والليتورجية الكنسيّة، وما أعظم تلك اللحظة التي فيها نقرأ في الكتاب المقدس عن ورود اسم كنيستينا في أماكن عديدة ومنها:

كنيسة بابل، وهي مِثلكم مختارة من الله، تُسلم عليكم ويُسلم عليكم مرقس ابني (رسالة بطرس الأولى 5: 13)

وكذلك نقرأ في سفر أعمال الرسل "وفي أنطاكية دُعي التلاميذ لأول مرة بالمسيحيين" (أعمال 11: 26)

كما تلاحظون في الآيتين السابقتين أن كنيستينا قد تأسستا في القرن الأولى الميلادي لبشارة المسيح، وحملت مِشعل الأيمان إلى أقاصي المعمورة وأعطت وبذلت الكثير ورَوت تراب المشرق بدماء الآلاف المؤلفة من الشهداء والقديسين. أحد المستشرقين يشير إلى كنيستنا بأنها كنيسة الدماء والدموع. وما زالت كنيستنا تعاني وتقاسي الأمَرّين في موطنها الأصلي وخاصة في العراق، بلد مهد الحضارات، وما زالت قافلة الشهداء مستمرة ولم يمضي طويلاً على استشهاد الأب بولص اسكندر وبذل حياته في سبيل الإيمان.

نحن اليوم بأمس الحاجة من أي وقت مضى إلى التكاتف والتلاحم، لأن هناك الكثير من الأمور التي تجمعنا وقد حان الأوان لنسيان خلافاتنا إن وجدت لإن الإرهاب اليوم لا يفرق ما بين سرياني أو أشوري لأن كل من يشهد للمسيح هو مستهدف.

أخوتي وأخواتي في المسيح: لا يسعنا اليوم إلا أن نشكر حضراتكم لدعوتكم لشخصنا وكنيستنا لنشترك معكم في صلاة جامعة نرفعها للرب، مصحوبة بتضرعاتنا وطلباتنا بأن يحل السلام والوئام في بلدنا العراق ليتسنى للجميع العيش في أمان وسلام جنبًا إلى جنب بغض النظر عن قوميته، دينه أو معتقده.

نعمة الرب يسوع المسيح الأبن الوحيد، ومحبة الله الآب الفريد، وشركة الروح القدس المجيد تكن معنا جميعاً.

                                                                                                         بنعمة الرب

                                                                                     أدّي الثاني، جاثيليق الكنيسة الشرقية القديمة

 

ثم تلت كلمة البطريرك الصلاة المشتركة باللغة السريانية وقام قداسته بقراءة الإنجيل المقدس وختمها بصلاة باللغة الآشورية. أما بعدها غادر الجمع إلى ديوان الكاتدرائية للتسامر والحديث عن أحوال الكنيستين مبتدئــًا نيافته بالحديث عن وضع أبرشياته في السويد والتقدم الذي تشهده الكنيسة وأشاد بعرق الكنيستين وما لهما من دور في العطاء للمسيحية، كما تحدث عن أصالة شعبنا على اختلاف اسمه ولهجته وانه شعب واحد ولغة واحدة، وطلب من الله بأن يحل السلام الشامل في كل أنحاء العراق. وقد أهدى نيافته كتاب يتحدث عن سيرة حياة البطريرك مار زكا عيواص بطريرك الكنيسة السريانية تمنـًا بهذه الزيارة.

 

 

   Copyright ® 2007 www.karozota.com

             Österns Gamla Kyrka