2008/04/26

 

رسالة رعوية لقداسة البطريرك مار أدى الثاني بمناسبة عيد القيامة المجيدة

H.H Mar Addai II gratulations brev till påsken

 

أ

بطريركية الكنيسة الشرقية القديمة/ قسم الإعلام

 

رسالة رعوية لقداسة البطريرك مار أدى الثاني بمناسبة عيد القيامة المجيدة

 

أدناه الترجمة العربية للرسالة الرعوية لقداسة مار أدى الثاني بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم بمناسبة عيد القيامة المجيدة حسب التقويم الشرقي، 27 نيسان 2008. (يليها صورة للنص الأصلي للرسالة الرعوية باللغة السريانية):

___________________________________________________

 

   أخوتنا الأحباء في الخدمة الروحية: الرعاة الأجلاء.. الكهنة المختارون.. الشمامسة الموقرون.. أبناء كنيستنا المحترمون والمحترمات في الوطن المبارك بين النهرين وكل البلدان الأخرى في العالم:

 

   تقبلوا سلامنا في الرب مبارك ببركة القيامة.. مع صلواتنا وابتهالاتنا أن تكونوا بصحة جيدة.. كأبناء مؤمنين محفوظين بنعمة الرب الإله لاسمه المجد والرفعة.

مثلما بشّر ملائكة السماء بميلاد الرب المخلص يسوع المسيح له المجد حيث هتفوا: "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر.. لوقا 2: 13"، هكذا بشّروا بالقيامة المجيدة للرب من بين الأموات، إذ قالوا للنسوة: "لماذا تبحثن عن الحي بين الأموات؟، إنه ليس هنا.. لقد قام، أذكرن كلامه لكُنّ وهو في الجليل حين قال: يجب أن يُسلّم ابن الإنسان إلى أيدي الخاطئين ويُصلب، وفي اليوم الثالث يقوم.. لوقا 24 : 5 ـ 7".

وهكذا قام الرب من القبر بنصر كبير متمما إرادة الله الآب ببذل نفسه من أجل خلاصنا، حيث حطم أغلال الموت والشيطان والخطيئة، ومنحنا الحياة الأبدية إذا كنا مؤمنين بهذه الذبيحة وحافظين الوصايا.

وحيث لا يسعنا في هذا اليوم المبارك إلا أن نتقدم بالتبريكات والتهاني لكم جميعا، ونقول برجاء صالح: عيد قيامة الرب مبارك عليكم وكل عام بالسعادة والهناء، لكن وفي ذات الوقت، فإن مشاعرنا هذا العام يمتزج الفرح فيها بالحزن. بمعنى أن سعادتنا كبيرة إذ نحتفل اليوم بالعيد العظيم لقيامة الرب المجيدة والتي صارت الأساس لإيماننا المسيحي وفتحت لنا الطريق إلى ملكوت السماء، لكننا أيضا نشعر بالأسى والحزن للحوادث المؤسفة والمريرة كثيرا.. والتي وقعت وتقع في السنوات الأخيرة على أبناء شعبنا العراقي بشكل عام وشعبنا المسيحي بشكل خاص، حيث يواجهون من الظلم والاضطهاد ما بلغ مرحلة الاختطاف والقتل، لا للمواطنين العاديين من أبناء البلد وحسب، لكن أيضا لرعاة وكهنة ورجال دين مختلف الكنائس والأديان، هذا إلى جانب المصاعب الأخرى الاقتصادية والخدمية وغيرها.

وعليه، أحباؤنا في الرب: لابد لنا أن نصلي للرب الإله بحرارة، لكي يرحم ويمنح الراحة في ملكوته السماوي للشهداء الأبرار، كما نصلي ونبتهل إلى الرب أن يُحل بركته وعونه على المحتاجين والمتضايقين والمهجرين، ويحل الأمن والسلام والاستقرار في هذا البلد المبارك.. بلد ما بين النهرين، ونطالب المسؤولين في السلطة إلى السعي بشكل أكبر لإحلال الأمن والسلام وحياة الأخوة بين كل مكونات شعبنا دونا تمييز.

ورجاؤنا في البداية والنهاية.. هو على الرب الإله له المجد والرفعة، وابنه الوحيد الذي قام من الموت ببهاءٍ ومجد ليمنحنا الخلاص من الخطيئة ويجعلنا لائقين لملكوت السموات.

وفي الختام: نكرر القول: عيد قيامة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح مبارك لكم جميعا.. آملين أن تحتفوا بالأعياد الأخرى وأنتم بخير وصحة وسلامة.

الرب يبارك وطننا وشعبنا العراقي وشعبنا المسيحي في العراق وفي كل بلدان العالم، الرب يبارككم جميعا، قيامة وحياة وتجدد لكم جميعا.

لتكن نعمة الرب يسوع المسيح.. ومحبة الله الآب.. وشركة الروح القدس معنا جميعا في كل حين.. آمين.

 

                                           كتب بقلايتنا البطريركية

                                            بغداد ـ العراق ـ نيسان 2008

 

 

 

الضعيف:

أدى الثاني

بالنعمة: جاثيليق بطريرك

الكنيسة الشرقية القديمة

 

       

 

   Copyright ® 2007-2008 www.karozota.com

             Österns Gamla Kyrka